أسير الوجدان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسير الوجدان


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الامام الحسين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بقايا انسانة
وجدان فلته
وجدان فلته
بقايا انسانة


انثى
عدد الرسائل : 106
العمر : 36
العمل : طالبة وراسبة بعد
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

قصة الامام الحسين Empty
مُساهمةموضوع: قصة الامام الحسين   قصة الامام الحسين I_icon_minitimeالسبت فبراير 16, 2008 11:02 am

[size=24][/size]بسم الله الرحمن الرحين
قصة امام الحسين كاملة

قصة الإمام الحسين (ع) كاملةً
نسبه الشريف الاسم : الحسين بن علي (عليه السلام)
الكنى : أبو الشهداء، أبو عبدالله
الألقاب : شهيد الطف، سيد الشهداء
يوم الولادة : ضحى الخميس
شهر الولادة : 3شعبان المعظم
عام الولادة : 38 من الهجرة
أمه الطاهرة : فاطمة الزهراء عليها السلام
نقش خاتمه : إن الله بالغ أمره
يوم الوفاة : الجمعة بعد العصر
شهر الوفاة : 10محرم الحرام
عام الوفاة : 16من الهجرة
المرقد المقدس : الحائر المعظم بكربلاء
علة الوفاة : قتل في واقعة الطف
عدد الأولاد : الذكور6، الإناث4
هو الإمام أبو عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وأسم الحسين (ع) تصغير لأسم أخيه الحسن (ع) ، وهما إسمان خصهما الله تعالى بهما دون سواهما ، ولم يُسمَّ بهما أحد قبلهما ، إلا ابني هارون أخي كليم الله موسى بن عمران ( على نبينا وآله وعليهم السلام ) ووصيه ، غير أن الأسمين لابني هارون (ع) كانا بلسان العبرانية (شبراً - شُبيراً ) وترجمتهما بالعربية الحسن والحسين وحيث أن علياً (ع) كان من رسول الله (ص) بمنزلة هارون من موسى (ع) لحديث المنزلة المروي عنه (ص) فكان علي لرسول الله (ص) كما كان هارون لموسى - أخاً ووصياً ووزيراً ونائباً في جميع صفاته وخصائصه وعلومه التي خصه الله تعالى بها ، عدا النبوة وعدد الأزواج لذا سمى الله تعالى ابني علي (ع) خليفة رسول الله ، بأسم إبني هارون ، خليفة موسى ابن عمران (ع) .

كنيته كنيته: أبو عبد الله لقبه: الرشيد و الوفي و الطيب و السيد الزكي و المبارك و التابع لمرضاة الله و الدليل على ذات الله و السبط و أعلاها رتبة ما لقبه به جده صلى‏الله‏عليه‏وآله في قوله عنه و عن أخيه الحسن أنهما سيدا شباب أهل الجنة و كذلك السبط لقوله صلى‏الله‏عليه‏وآله حسين سبط من الأسباط.

نقش خاتمه
في الفصول المهمة : »لكل أجل كتاب« و في الوافي و غيره عن الصادق عليه‏السلام »حسبي الله« و عن الرضا عليه‏السلام »أن الله بالغ أمره« و لعله كان له عدة خواتيم هذه نقوشها

ولادته
ولد (ع) بعد أخيه الحسن (ع) بأقل من مدة الحمل وهي ستة أشهر عشية الخميس ليلة الجمعة الثالث من شهر شعبان المعظم ، عام الخندق ، في السنة الرابعة من الهجرة المباركة .
وهو ثاني السبطين لرسول الله (ص) وهو وأخيه الحسن (ع) سيدا شباب أهل الجنة ، وريحانتا المصطفى ، واحد الخمسة من آل العبا ، وامهما فاطمة الزهراء بنت سيد الكونين (ص)

مدح الإمام الحسين عليه السلام

قـرآن فضلك فيـه يفتتـح الفـمُ * حمداً وبـالاخلاص ذكـرك يـختم
وبأفق مهدك مـن جهادك أشرقت * للفتـح آيـاتٌ بـوجهك تُـرسـم
أنت الحسينُ ودون مجدك في العلا * مجـد المسيـح ودونَ امك مـريم
فلقـد ولـدت مطهـراً فـي بردةٍ * من طهر فـاطمة تحـاك وتُلحـم
ولقـد قُتلت بمصـرع يسمـو به * مجـد الممات علـى الحياة ويعظم
والحـق مـن عينيك ينبع نـوره * والصدق فـي شفتيك جمرٌ مضرم
وضحى جبينك وهو فرقان الهدى * بـدم الشهـادةِ والسعـادة يُوسَـم
الى أن يقول :
يا مـولد الأنوار مهـدك للهدى * أفـقٌ تمـوج بصفحتيه الأنجـم
مثلت شخصـك صـورة قدسية * فـي القلب يطبعها الولاء فترسم
وجلوت طلعتها وأنت خـواطـر * فـي مهدها بـرؤى الامامة تحلم
فتحـرقت شفتاي وقـداً مـن دم * حـر علـى شفتيك قبلـه الفـم
ولمحت فـي شفق الجبين غمامة * منهـا علـى عينيـك ظل معتم
ولمست من روح البطولة والابى * شممـا يثــور وعـزة تتقحـم
وقـرأت للفتح المبـارك سـورة * بالسهم فـي صفحات قلبك تـرقم
فخضبت نـاصيتي بمـذبح جثة * فـي نحرها الدامي يحـزُّ المخذم
وعلمت انـك هـديُ آل محمـد * وعريش مهدك يوم خلقك مأتم
للشيخ عبد المنعم الفرطوسي رحمه الله
و قد قرأها الملأ باسم الكربلائي في مولد الإمام الحسين عليه السلام 1419 هجرية
**********
زوجاته وأولاده تزوج الإمام الحسين زوجات عديدة منهن أم الإمام علي بن الحسين الملقب بزين العابدين وهي شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ، وأم علي الأكبر الذي استشهد في يوم عاشوراء هي ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي ، والرباب بنت أمرئ القيس بن عدي الكلبي وهي أم عبدالله الصغير وسكينة ، وأم اسحاق بنت طلحة بن عبدالله تيمية ، وهي أم فاطمة بنت الحسين ، وقد رزق سلام الله عليه على ماروي عشرة أولاد ، ستة من الذكور وأربع من الإناث .

حياته عاش (ع) ستاً وخمسين سنة وأشهراً وكان له منها مع جده رسول الله (ص) ست سنين وأشهر وأقام مع أبيه أمير المؤمنين (ع) بعد جده رسول الله (ص) ثلاثين سنه ومع أخيه الحسن بعد أبيه عشرين سنه ، وعاش بعد أخيه المجتبي (ع) عشر سنين ، فهذا تمام ست وخمسين سنة وأشهر .

سخاؤه وكرمه عليه السلام دخل الحسين عليه‏السلام على أسامة بن زيد و هو مريض و هو يقول وا غماه فقال و ما غمك قال ديني و هو ستون ألف درهم فقال هو علي قال إني أخشى أن أموت قبل أن يقضى قال لن تموت حتى أقضيها عنك فقضاها قبل موته.و لما أخرج مروان الفرزدق من المدينة أتى الفرزدق الحسين عليه‏السلام فأعطاه الحسين أربعمائة دينار فقيل له إنه شاعر فاسق فقال إن خير مالك ما وقيت به عرضك و قد أثاب رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله كعب بن زهير و قال في العباس ابن مرداس اقطعوا لسانه عني.و روى ابن عساكر في تاريخ دمشق أن سائلا خرج يتخطى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين فقرع الباب و أنشا يقول: لم يخب اليوم من رجاك و من حرك من خلف بابك الحلقه‏فأنت ذو الجود أنت معدنه أبوك قد كان قاتل الفسقة و كان الحسين واقفا يصلي فخفف من صلاته و خرج إلى الأعرابي فرأى عليه أثر ضر و فاقة فرجع و نادى بقنبر فأجابه لبيك يا ابن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله قال ما تبقى معك من نفقتنا؟قال مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك فقال هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم فأخذها و خرج يدفعها إلى الأعرابي و أنشا يقول: خذها فإني إليك معتذر و اعلم بأني عليك ذو شفقه‏لو كان في سيرنا الغداة عصا كانت سمانا عليك مندفقه‏لكن ريب الزمان ذو نكد و الكف منا قليلة النفقه فأخذها الأعرابي و ولى و هو يقول: مطهرون نقيات جيوبهم تجري الصلاة عليهم أينما ذكرواو أنتم أنتم الأعلون عندكم علم الكتاب و ما جاءت به السورمن لم يكن علويا حين تنسبه فما له في جميع الناس مفتخر و في تحف العقول : جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة فقال يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة و ارفع حاجتك في رقعة فإني آت فيها ما هو سارك إن شاء الله فكتب يا أبا عبد الله إن لفلان علي خمسمائة دينار و قد ألح بي فكلمه أن ينظرني إلى ميسرة فلما قرأ الحسين عليه‏السلام الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار و قال له: أما خمسمائة فاقض بها دينك و أما خمسمائة فاستعن بها على دهرك، و لا ترفع حاجتك إلا إلى ثلاثة إلى ذي دين أو مروءة أو حسب، فأما ذو الدين فيصون دينه، و أما ذو المروءة فإنه يستحيي لمروءته، و أما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك.

( تواضعة)
مر عليه‏السلام بمساكين و هم يأكلون كسرا على كساء فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم و قال لو ]لا[ أنه صدقة لأكلت معكم ثم قال قوموا إلى منزلي فأطعمهم و كساهم و أمر لهم بدراهم. و روى ابن عساكر في تاريخ دمشق أنه عليه‏السلام مر بمساكين يأكلون في الصفة فقالوا الغداء فنزل و قال إن الله لا يحب المتكبرين فتغدى ثم قال لهم قد أجبتكم فأجيبوني قالوا نعم فمضى بهم إلى منزله و قال للرباب خادمته اخرجي ما كنت تدخرين )اه( . حلمه: جنى غلام له جناية توجب العقاب فأمر بضربه فقال يا مولاي و الكاظمين الغيظ قال خلوا عنه، فقال يا مولاي و العافين عن الناس قال قد عفوت عنك، قال يا مولاي و الله يحب المحسنين قال أنت حر لوجه الله و لك ضعف ما كنت أعطيك.

فصاحته وبلاغته عليه السلامربي الحسين عليه‏السلام بين رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله أفصح من نطق بالضاد و أمير المؤمنين عليه‏السلام الذي كان كلامه بعد كلام النبي صلى‏الله‏عليه‏وآله فوق كلام المخلوق و دون كلام الخالق و فاطمة الزهراء التي تفرغ عن لسان أبيها صلى‏الله‏عليه‏وآله فلا غرو إن كان أفصح الفصحاء و أبلغ البلغاء و هو الذي كان يخطب يوم عاشوراء و قد اشتد الخطب و عظم البلاء و ضاق الأمر و ترادفت الأهوال فلم يزعزعه ذلك و لا اضطرب و لا تغير و خطب في جموع أهل الكوفة بجنان قوي و قلب ثابت و لسان طلق ينحدر منه الكلام كالسيل فلم يسمع متكلم قط قبله و لا بعده أبلغ في منطق منه و هو الذي قال فيه عدوه و خصمه في ذلك اليوم: ويلكم كلموه فإنه ابن أبيه و الله لو وقف فيكم هكذا يوما جديدا لما انقطع و لما حصر.

شجاعتهأما شجاعته فقد أنست شجاعة الشجعان و بطولة الأبطال و فروسية الفرسان من مضى و من سيأتي إلى يوم القيامة، فهو الذي دعا الناس إلى المبارزة فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة، و هو الذي قال فيه بعض الرواة: و الله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه أربط جاشا و لا أمضى جنانا و لا أجرأ مقدما منه و الله ما رأيت قبله و لا بعده مثله و إن كانت الرجالة لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عن يمينه و عن شماله انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب، و لقد كان يحمل فيهم فينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، و هو الذي حين سقط عن فرسه إلى الأرض و قد أثخن بالجراح، قاتل راجلا قتال الفارس الشجاع يتقي الرمية و يفترص العورة.و يشد على الشجعان و هو يقول: أ علي تجتمعون، و هو الذي جبن الشجعان و أخافهم و هو بين الموت و الحياة حين بدر خولي ليحتز رأسه فضعف و أرعد.و في ذلك يقول السيد حيدر الحلي : عفيرا متى عاينته الكماة يختطف الرعب ألوانها فما أجلت الحرب عن مثله قتيلا يجبن شجعانها و هو الذي صبر على طعن الرماح و ضرب السيوف و رمي السهام حتى صارت السهام في درعه كالشوك في جلد القنفذ و حتى وجد في ثيابه مائة و عشرون رمية بسهم و في جسده ثلاث و ثلاثون طعنة برمح و أربع و ثلاثون ضربة بسيف.
رثاء للإمام الحسين عليه السلام
أَبا الشهداء
الدكتور الشيخ أحمد الوائلي
طلعت على الدّنيا حساماً مهنَّدا فعاشتكَ حيناً ثم عاشت على الصدى
ولستَ ببانٍ بالحجارة معبداً إذا لم تشيِّد بالجوانح معبداً
جثا الدَّهر في أَعتابك الشم راكعاً ولا غرو إنّ الظَّهر أَثقله الندى
وضعتُ لمعناكَ الحروف فلم تطق جلاءَك فاستجليت معنىً مجرَّدا
فعشتَ بذهني صورةً لا أرى لها بمحدودة الأَلفاظ أَن تتقيّدا
تمجَّد قوم بالخلود وإنّني رأَيت بمعناكَ الخلودَ مخلّدا
لقد أَخذت منك الدّوائر شكلها فليس لمرآها انتهاءٌ ولا ابتدا
ويولد من يفنى وأَنت تأصلٌ فما مت يوماً كي نحدّك مولدا
حسينٌ وربَّ اسمٍ إذا ما لفظته يرنّ بسمع الدّهر مهما ترددا
كمثل شعاع الشمس ما اخلولقت له بيومٍ معانٍ كي يقال تجددا
أَفاق عليه الدَّهر يوماً فراعه طراز تعدى سنخه وتفردا
فيا واحداً من خمسةٍ إن رأيتهم رأيت بهم في كل وجهٍ محمدا
حديث الكسا ترنيمة الحق فيهمُ روى الذّكر فيها الإِحتفاء وغرّدا
سما فلكٌ تنمى إليه فلم يكن لينجبها الا شموساً وفرقدا
أَيا مطعم الدّنيا بغمرة جوعها ترائب ما اطبقن الا على الهدى
أَعدَّت بك الأَيام زاداً لفقرها إذا جاع دهرٌ إمه فتزودا
وأَلفت بك الدنيا الكمال لنقصها فأَشبعتها عزماً وحزماً وسؤددا
وواجهت حتى قاتليك برحمةٍ تفجر بالصّمّاء نبعاً مصردا
وقلب يعير الرمح عطفاً وإن قسا وأَكثر فيه الطّعن حتى تقددا
وتلك سمات الأَنبياءِ تسامحٌ وروح يُفيض الحبَّ حتى على العدا
أيا واهباً أعطى الحياة بنهجه إذا لزها الإِعنات نهجاً مسدَّداً
وعلَّمنا أَنَّ الفداءَ فريضةٌ إذا افتقر العيش الكريم إلى الفدا
لمحتُ رسومَ المجد بيضاءَ حرةً على كلِّ عضوٍ منكَ قطِّع بالمُدى
فأَكبرت فيك الدَّم اسرج شعلةً بقلب ظلام الليل حتى تبددا
ومجدتُ جرحاً في جبينك شامخاً يهز الجباهَ الخانعات لتصعدا
ويا ربوات الطَّف أَلف تحيّةٍ لأَيام عاشوراء تختال خرّدا
ورعياً ليوم كلَّما طال عهده أَراه بما أَعطى يعود كما بدا

شهادتهاستشهد (ع) يوم العاشر من محرم الحرام سنة إحدى وستين للهجرة في كربلاء بالعراق ودفن هناك وله مزار عظيم يتكدس على اعتابه الذهب ، في بناءٍ تعب الفن المعماري الإسلامي لإخراجه ، فكان كما أراد الله عظمة وسمواً ورفعه يقصده مئات الألوف من الزوار .
وقد استشهد (ع) مع سبعة عشر من أهل بيته وأثنين وسبعين من أنصاره ، ليس لهم على وجه الأرض من مثيل قُتيلوا شهداء مظلومين عطاشى صابرين محتسبين ، ثائرين على الظلم والفساد ، والباطل ن وهم على مقربة من نهر الفرات ومياهه العذبة المتدفقة .
وقد بقيت أجسادهم الطاهرة ملقاة على وجه التراب بلا رؤوس ثلاثة أيام بلياليها إلى أن قدم الإمام زين العابدين ودفنهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وساعده في ذلك أناس من بني أسد لم يشهدو وقعة كربلاء ، فدفنوا جثثهم الطاهرة الزكية بلا غسل ولا حنوط ولا كفن فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وأيام الحسين (ع) أيام خالدة أنارت الدرب للناهضين والمجاهدين ، للمستضعفين والمحرومين ، وحياة الحسين (ع) كلها مشاعل اضاءت طريق الأحرار الذين لا يقبلون الذل والهوان ، ويرفضون العبودية إلا لله الواحد القهار .
لقد وقف الحسين (ع) بوجة يزيد بن معاوية الذي مارس مختلف أنواع المحرمات ، وقتل النفس المؤمنة بغير حق ، واستعبد الأمةالإسلامية وأعاد الأيام الجاهلية الأولى . ويزيد هو الذي استباح المدينة المنورة في وقعة الحرة لجنوده ، فهتكت الأعراض ، وقتلت الأنفس ، وكان كل مدني بعد تلك الوقعة يزوج ابنته ولا يشترط بكارتها ، وهو الذي أمر عاملة الحجاج بضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق ، فتصدعت حيضانها واشتعلت النيران فيها ، بسبب تحصن عبدالله بن الزبير فيها ،فأي شخصِ هذا الذي يبايعه الحسين .
وكانت نهضة الإمام الحسين رفضاً للظلم وطلباً للإصلاح في الأمة الإسلامية ، وفي كربلاء الحسين انتصر الدم على السيف ، فأين ذكر يزيد بن معاوية ( لعنه الله ) وأتباعه ، بينما ذكر الحسين باق في كل مكان ، وكل زمان .
وتسابق آل بيت الرسول وهم بني هاشم على نصرة الحسين والدفاع عنه ، وتقدمهم الأنصار الذين رفضو الأنصياع والأنقياد إلى زمرة الظلم والجور والعدوان ، ونالوا شرف الشهادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، أمثال العباس بن علي بن ابي طالب (ع) والحر بن يزيد الرياحي (رض) وزهير بن القين (رض) وحبيب بن مظاهر الأسدي (رض) وأمثالهم ممن اقترنوا مع الحسين في الدنيا والأخرة .
ولم يكتفِ عمر بن سعد (لعنه الله ) بقتل الحسين ، حتى اوطئ الخيل صدر الحسين سلام الله عليه ، بعد قتله (ع) وسبي نساءه بغير ستر ولا وطاء بأمر من يزيد بن معاوية ( لعنه الله ) وذهبو بأل الرسول إلى الكوفه ثم أرسلوهن إلى الشام على دربٍ طويل .
ولقد غربت شمس يوم عاشوراء عن عقائل بيت النبوة وهن ثاكلات حائرات بلا محامي أو كفيل وحولهن اليتامى يتضاغون من الجوع والعطش هذه تندب أخاها والأخرى تندب ولدها وتلك تندب عمها وأباها :
وكان يزيد بن معاوية (لعنه الله ) عند وصول السبايا إلى الشام على جبل جيرون خارج دمشق يتنزه فلما رأى السبايا والرؤوس على اطراف الرماح فرح فرحاً شديداً وأنشأ يقول :
وأدخلوهن مجالس الرجال ، وضربوهن وأهانوهن ، واستقبلهم اهل الشام بفرحٍ وسرور، وزينة وحبور ، ضاربين الدفوف ، وكان المنادي يصيح بهم في الشام بالخوارج ، وأدخل زين العابدين (ع) والسيدة زينب على يزيد وأخد يعبر عما في نفسه من حقد وكره ، وأدخل رأس الحسين (ع) ووضع في طشت من ذهب فأخذ يزيد (لعنه الله) القضيب وجعل ينكث ثغر الحسين (ع) وهو يقول معبراً عن انتقامه من الرسول (ص) ومن الإمام علي (ع) وما صنعه ( الإمام علي ) بأشياخ قريش في يوم بدر وحنين وكافة الغزوات :
وبعد أن ساد الوعي وتنبه الناس إلى قبح ما ارتكبه يزيد ( لعنه) ، وكثرالنقد له ، والتنديد به خاف يزيد ( لعنه) وقوع الفتنة في الشام فعجل بإخراج أهل البيت (ع) وأعادهم إلى المدينة المنورة .ألا لعنة الله على القوم الظالمين ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . والصلاة والسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى الشهداء بين يدي الحسين جميعاً ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسيرة الوجدان

{{ المديرة }}{{ المديرة  }}
أسيرة الوجدان


انثى
عدد الرسائل : 6299
العمر : 33
البلد : ادفنجر ورد
العمل : طالبة
تاريخ التسجيل : 23/06/2007

بطاقة الشخصية
الاسم الاسم: احم احم ما اعلم

قصة الامام الحسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الامام الحسين   قصة الامام الحسين I_icon_minitimeالسبت فبراير 16, 2008 11:09 am

السلام عليكم
اللهم صل و سلم ع محمد و آل محمد
اخيتي الغالية بقايا انسانة
سلمت يمنااك ع قصة الحسين عليه السلام
مأجووورة اخيتي
جعله اللله في ميزان حسناتج
تحيايت
بحرانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aser.alafdal.net
ملاك كوول

نائبة المدير @ملاك كوول


انثى
عدد الرسائل : 4654
العمر : 30
البلد : اليابان
العمل : طالبه
تاريخ التسجيل : 23/06/2007

بطاقة الشخصية
الاسم الاسم: ملوته

قصة الامام الحسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الامام الحسين   قصة الامام الحسين I_icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2008 7:27 am

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



اللهم صل و سلم ع محمد و آل محمد





مشكووورة اختي

بارك الله فيج

ع الموااضيع الممييزة


و في ميزان حسناتج انشاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الامام الحسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكارم الامام علي
» من اهم معاجر رأس الامام
» علامات ضهور الامام المهدى
» الي يوصل الى الامام الحجة ( عج )
» الامام الحسين في سطور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أسير الوجدان :: |--*¨®¨*--|بحراني ستايل العام|--*¨®¨*--| :: !~¤§¦بحراني ستايل العام¦§¤~! :: !~¤§¦المنتدى الإسلامي¦§¤~!-
انتقل الى: